مسكنالفعالياتمساحاتMDLBEAST Radioمؤسسة مدل بيستالتوظيفمكافأت السعوديهاحتفالات الشركات


صناعة الموسيقى

فن الطبلة: تاريخها وتطورها في الثقافات المختلفة


بواسطة MDLBEAST

ي 10 2024

صناعة الموسيقى

فن الطبلة: تاريخها وتطورها في الثقافات المختلفة


بواسطة MDLBEAST

ي 10 2024

في مقالتنا السابقة حول أنواع الطبول، استكشفنا العالم الغني لآلات الإيقاع هذه، واليوم، نستكشف الإيقاعات باعتبارها لغة الطبول العالمية، التي صمدت أمام اختبار الزمن.

تابع القراءة لنأخذك في رحلة موسيقية عبر فن الطبلة، لفهم الارتباط الثقافي والرمزي القوي من خلال إيقاعات الموسيقى، والذي يتردد صداه في العلاقة المعقدة بين الموسيقى والعلم.

أنماط الطبول: علم الحدس

إن أنماط الطبول، المبنية على التعقيدات الإيقاعية وهيكلة الإيقاعات، تلخص علماً متشابكاً بعمق مع حدسنا، فبالإضافة إلى الدقة التقنية وتقنيات العزف على الطبول، هناك فهم بديهي واستجابة عالمية فطرية للإيقاع الذي طوره عازفي الطبول مع مرور الوقت.

تطورت مهارات العزف على الطبول على مر الزمن كدمج بين الذاكرة العضلية والاستجابة الغريزية والارتباط العميق بالآلة الموسيقية، وظهرت الحاجة لفن الطبلة في البداية من الحاجة إلى نقل القصص والرسائل، وإصدار الإعلانات عبر الثقافات وداخلها، حيث اُستخدمت الطبول في الحرب للتعبير عن الفوز والخسارة، مما يبين ارتباطنا الإنساني الغريزي مع الموسيقى.  

رقصة بين الإيقاع والعلم والموسيقى والثقافة

تتطور الموسيقى باعتبارها فناً عالمياً لتكون صوتاً لعصر ما وثقافة معينة. ويستمر عازفي الطبول الجدد في إعادة تفسير وتطوير فن الطبلة بطريقة تحتفي بأصول هذه الآلة، مع الأخذ في الاعتبار التفسيرات الشخصية والثقافية للفنانين.

وكما ذكرنا سابقاً، ترتبط كيفية إدراكنا للإيقاع وتفاعلنا معه عاطفياً بعلم الأعصاب، حيث يكشف هذا المجال من البحث كيف أن قرع الطبول يحرك الدماغ ويوحدنا في قدرته على أسرنا ووضعنا في حالة تشبه الغيبوبة المتزامنة.

كما ناقشنا كيف تولد الموسيقى استجابة فسيولوجية مشتركة بيننا من خلال الرقص، بالإضافة إلى كيفية استخدام تقنيات مثل مطابقة الإيقاعات من قبل فناني الدي جي لتشجيع الجماهير على التفاعل ومنحهم تجربة غامرة.

ومن المهم دراسة كيفية تطور لغة الطبول بمرور الوقت كاستجابة للتفضيلات المتغيرة للإيقاعات عبر الزمن، مما يساعدنا على امتلاك فهم ثقافي عميق للتوجهات الموسيقية المتغيرة والثابتة.

تطور إيقاعات الطبول عبر مختلف الحقب الموسيقية

على مر التاريخ، شهدت تفضيلات الموسيقى المرتبطة بفن الطبلة تحولات تعكس الأذواق المتغيرة والتحولات الثقافية. إن الإيقاعات التي يتردد صداها بين الحشود في الحفلات الموسيقية والمهرجانات، وتلهم المشاعر العالمية، قد بنيت بشكل كبير على أسس أنماط الطبول القديمة مثل الإيقاعات والإشارات التي استخدمتها القبائل قديماً.

تطورت هذه الإيقاعات مع ظهور موسيقى الجاز في أوائل القرن العشرين، والتي قدمت تقنيات قرع الطبول المبتكرة، مع رواد مثل "Max Roach" و"Elvin Jones" الذين أحدثوا ثورة في الارتجال الإيقاعي.

اشتهر "Roach" باستخدام تقنية تعدد الإيقاعات (polyrhythm)، حيث يتم جمع دقتين أو أكثر لا يبدو أنها تأتي من نفس المصدر معاً في وقت واحد. في هذه الأثناء، عُرف عن "Jones" استخدامه لتقنية تأخير النبر (syncopation)، والذي يتضمن تحريك الإيقاعات بحيث تصبح النغمات القوية ضعيفة وتصبح النغمات الضعيفة قوية. أحدثت هذه الأساليب الجريئة في التجربة الموسيقية ثورة في لغة الطبول، ومهدت الطريق لظهور إيقاعات جديدة. وتعكس التوجهات المعاصرة للغة الطبول التقدم التكنولوجي والمهارات التي على الفنانين بنائها وتجربتها مع العديد من الإيقاعات  

وساهمت شعبية الموسيقى الإلكترونية في أواخر القرن العشرين وأوائل القرن الواحد والعشرين بتطوير أنماط الطبول، حيث تبنى فنانون مثل "Aphex Twin" و"Squarepusher" التغيير الإلكتروني لتجربة إيقاعات غير عادية ومعقدة، مما أعاد رسم حدود الصوت.

لقد فتح نهجهم المبتكر في الإيقاع والاستجابة للمشهد التكنولوجي المتطور عوالم جديدة للاستكشاف الصوتي، مما أثر على جيل من منتجي الموسيقى الإلكترونية وأدى إلى ولادة لغة جديدة للإيقاع.

وفي الوقت نفسه، ركزت أنواع مثل الهيب هوب (وأنواعها الفرعية) بقيادة فنانين تجريبيين بارزين مثل "J Dilla" و"Questlove"، على الاستخدام الإبداعي لآلات الطبول. وألهم هذا التكيف مع الابتكار التكنولوجي إعادة إحياء الطبول والسرد الإيقاعي للقصص، مع التركيز على أنماط الإيقاع التي أصبحت أساسية لهوية هذا النوع الموسيقي.

الاحتفال بفن الطبلة العالمي

مع تطور المهرجانات والحفلات الموسيقية كمراكز ثقافية حيوية تجمع الناس معًا للاحتفال وتقدير لغة الموسيقى العالمية، توفر الفعاليات الموسيقية، مثل مهرجان ساوندستورم من مدل بيست، مساحة للفنانين الصاعدين وفناني الدي جي لتنمية مهاراتهم من خلال السماح لهم بمشاركة مواهبهم مع العالم. كما أنها توفر منصةً للموسيقيين للتواصل مع غيرهم من المبدعين واللاعبين الرئيسيين في المشهد الموسيقي، لنقل فهمهم الشخصي للغة الطبول الخالدة والمتغيرة باستمرار.


شارك