مرّ نصف قرن منذ أن فقد العالم أم كلثوم، لكن حضورها لا يزال نابضًا بالحياة أكثر من أي وقت مضى. في 3 فبراير / شبّاط 1975، رحلت كوكب الشرق تاركة إرثًا موسيقيًا لا يزال يلهم الأجيال حتى اليوم، فخلال مسيرتها الفنية، رسّخت مكانتها كواحدة من أعظم الفنانات العربيات، بفضل صوتها القوي وتعبيرها العاطفي العميق، إضافة لقدرتها الفريدة على تجسيد الشعر العربي بأبهى صوره. 

حملة أنغامي: الحفاظ على إرث أم كلثوم حيًا

وتكريمًا لذكراها بعد مرور 50 عامًا على رحيلها، كرّست أنغامي، منصة البث الموسيقي الرائدة في المنطقة، جهودها لضمان بقاء إرث أم كلثوم حاضرًا في العصر الرقمي.

شمل هذا التكريم صفحة مخصصة تعمل كأرشيف رقمي لأم كلثوم، مما يمنح الجماهير تجربة موسيقية غامرة عبر:

• ديسكوغرافيا منسقة: توثيق مسيرتها الممتدة من عشرينيات القرن الماضي حتى السبعينيات، مع تسجيلات نادرة وريمكسات حصرية.

• قوائم مخصصة: قوائم تناسب مختلف الأوقات، من الصباحات الهادئة إلى لحظات التأمل الليلية.

• أرشيف من الحفلات: عرض أداءاتها الحية الأسطورية والكشف عن القصص وراء أغانيها الخالدة.

• محتوى تحريري: تقديم محتوى ثقافي وتاريخي يعرّف الأجيال الجديدة بتأثيرها المستمر.

استمتع بأعظم أعمال كوكب الشرق

يمكن للجماهير إعادة اكتشاف موسيقى أم كلثوم بأسلوب حديث وسهل الوصول عبر القوائم الموسيقية التي أعدّتها أنغامي، من كلماتها العاطفية العميقة إلى التوزيعات الأوركسترالية المعقدة وأدائها الصوتي القوي، ليظل تأثيرها حاضرًا عبر العقود، ويؤكد أنها ستظل دائمًا كوكب الشرق.

استمع إلى أعظم أعمالها على أنغامي:

https://open.anghami.com/whSgCTNNJQb

لا يعتبر هذا أول تكريم من منصة أنغامي لرموز الموسيقى، ففي نوفمبر / تشرين الثاني 2024، احتفلت المنصة بعيد ميلاد الفنانة فيروز التسعين من خلال تنسيق قوائم وألبومات لأعمالها السينمائية والمسرحية وغيرها، مما يعكس التزامها بالحفاظ على أصوات الموسيقى العربية العظيمة.

أم كلثوم: كوكب لا تغيب شمسه 

وُلدت أم كلثوم في قرية صغيرة على ضفاف النيل، وقد جعل ذلك رحلتها نحو النجومية استثنائية بكل المقاييس.

 أصبحت الفنانة العربية الأكثر شهرة في القرن العشرين، وكانت حفلاتها حدثًا لا يُفوّت أينما حلت، فتوقفّت شوارع المدن ليستمع الناس إلى صوتها عبر الراديو، منغمسين في قدرتها على تحويل الشعر العربي والعامي إلى تحف موسيقية خالدة.

وكما قال الشاعر أحمد رامي، الذي كتب لها العديد من أغانيها: "لم تكن مجرد مطربة، بل كانت صوت الأمل، صوت مصر، وصوت العالم العربي“.واليوم، بعد مرور 50 عامًا على رحيلها، لا تزال أغانيها العظيمة مثل “أنت عمري” و"الأطلال” و”حيرت قلبي” مشهورة في جميع أنحاء المنطقة، مما يؤكّد أن الفن الحقيقي لا يعرف حدود الزمن.