أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" عن إضافتها لصناعة وعزف آلة السمسمية الموسيقية بالقائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، وذلك بملف ترشيح قادته وزارتا الثقافة والخارجية في مصر بمشاركة بارزة من المملكة العربية السعودية مُمَثّلة بهيئة التراث، ضمن الدورة التاسعة عشر للجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي غير المادي، والتي انعقدت في أسونسيون عاصمة باراغواي وانطلقت بتاريخ 1 ديسمبر / كانون الأول. 

ذاكرة المجتمعات الساحلية على أوتار السمسمية 

تُعد آلة السمسمية من أبرز عناصر الفنون التقليدية المستخدمة بالمناسبات الاجتماعية والاحتفالات في المناطق والمدن الساحلية، حيث يتجمّع الناس للتغني على ألحانها التقليدية أثناء رواية قصص من التراث البحري والحياة الاجتماعية في هذه المناطق، ليعكسوا روح الفرح والتلاحم الاجتماعي فيها.

تكمن أهمية مثل هذه الآلات في كونها جزء حي من ذاكرة هذه المجتمعات، فقد توارثوا مهارة عزفها جيلًا تلو الجيل، كما تعتبر رابطًا ما بين التراث الثقافي والموسيقي والحياة اليومية هناك. 

إنجاز ثقافي جديد لكل من مصر والسعودية 

فيما يلي هذا الإنجاز، علّق صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة، حول هذا التعاون: "ملف ترشيح قادته مصر، وبمشاركة بارزة من المملكة ممثلة في هيئة التراث، وبالتعاون مع اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، والوفد الدائم للملكة لدى اليونسكو".

فيما ذكر الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري: "بتسجيل السمسمية، يصل عدد العناصر التراثية المصرية المسجلة إلى 10 عناصر، مما يعكس غنى التراث المصري وأهميته على الساحة العالمية"، كما تعتبر السمسمية العنصر السادس عشر الذي يتم تسجيله للمملكة العربية السعودية.