مسكنالفعالياتريكوردزمساحاتMDLBEAST Radioمؤسسة مدل بيستالتوظيف


صناعة الموسيقى

إيقاعات المستقبل: نظرة على تطور الموسيقى الإلكترونية


بواسطة MDLBEAST

س 24 2023

صناعة الموسيقى

إيقاعات المستقبل: نظرة على تطور الموسيقى الإلكترونية


بواسطة MDLBEAST

س 24 2023

إيقاعات المستقبل: نظرة على تطور الموسيقى الإلكترونية

شكّلت الموسيقى الإلكترونية ظاهرة غير مسبوقة في عالم الموسيقى؛ فقد تجاوزت الحواجز الزمنية والثقافية لتنال إعجاب المستمعين من شتى أنحاء العالم. منذ عودة الحفلات الغنائية عام 2021، نجح عالم الموسيقى الإلكترونية في العودة إلى الواجهة، وازداد الطلب على صانعي موسيقى الرقص الإلكترونية (EDM) لإحياء المهرجانات الموسيقية حول العالم.

تمتدّ قصة ثورة الموسيقى الإلكترونية على مدى قرن أو أكثر، منذ بداياتها التجريبيّة وحتى سيطرتها على ساحات الرقص عالميًا. سنتعرّف على أوائل الموسيقيّين الذين  لعبوا دورًا مهمًا في انتشار الموسيقى الإلكترونية، كما سنلقي نظرة على تاريخها والعديد من فئاتها الثانويّة: من موسيقى الرقص الإلكترونية (EDM) وحتى البوب الإلكتروني (موسيقى الإلكترو بوب) والتكنو هاوس والموسيقى الإلكترونية اللحنيّة.

بدايات الموسيقى الإلكترونية

يمكن تتّبع بدايات الموسيقى الإلكترونية إلى حقبة الأربعينيّات والخمسينيّات، حين بدأ الفنّانون الرائدون، مثل: كارلهاينز شتوكهاوزن، وبيير شايفر؛ بتجربة الآلات الموسيقية الإلكترونية والتلاعب بالأصوات. تمثّلت أولى المحطات التي مهّدت الطريق للابتكارات المستقبلية، باختراع الثيرمين (من أولى آلات الموسيقى الإلكترونية التي عُزِفت من دون اللمس) بواسطة ليف سيرجيفيتش تيرمن (ليون ثيرمن)، وآلة التيلهارمونيوم بواسطة ثاديوس كاهيل.

تكوّنت الموسيقى الإلكترونية بداية من حلقات شريط التسجيل ومُركّبات الصوت وآلات إلكترونية أخرى نتجت عنها أوائل الأعمال الموسيقية التجريبية التي تحدّت الأعراف الموسيقية التقليدية.

كانت مُركّبات البوشلا والموغ اثنتان من أوائل المُركّبات المتوّفرة تجاريًا، الأمر الذي مكّن الموسيقيّين من صناعة أصوات جديدة ومختلفة كليًا.

ظهور موسيقى الرقص الإلكترونية (EDM)

ظهرت موسيقى الرقص الإلكترونية (EDM) في الثمانينيّات والتسعينيّات وسيطرت على الوسط الموسيقي حينها، مع ظهور فئات مثل الديسكو والهاوس والتكنو. لعب منسّقو ومنتجو الموسيقى مثل فرانكي ناكلس وخوان أتكينز دورًا محوريًا في انتشار الهاوس والتكنو وخلق ثورة في ثقافة النوادي الليلية.

أصبحت موسيقى الديسكو (التي ظهرت خلال السبعينيّات) ظاهرة ثقافية بألحانها التي تُشعل ساحات الرقص، بينما ظهرت موسيقى الهاوس في شيكاغو متميّزة بإيقاع 4/4 وأصواتها المؤثرة. أمّا التكنو، فقط وُلِدت في ديترويت وتميّزت بإيقاعات متكررة وتركيبة أصوات مستقبلية، الأمر الذي خلق تجربة مثيرة وآسرة على ساحات الرقص.

من ثمّ شهدت التسعينيّات والألفية الجديدة توسّعًا فريدًا من نوعه في الموسيقى الإلكترونية، فقد ظهر جيل جديد من منتجي الموسيقى الإلكترونية مع استحداث أجهزة حاسوب منزلية ومحطات عمل صوتيات رقمية (DAW) بأسعار معقولة. شمِلت الموسيقى الإلكترونية المشهورة موسيقى الترانس والدرام والبيس والأمبيانت، بأداء من فنّانين مثل ذا برودجي ودافت بانك وأفيكس توين.

جاذبية موسيقى البوب الإلكترونية

مع تطوّر التكنولوجيا، باتت موسيقى الرقص الإلكترونية (EDM) ظاهرة عالمية، وساعد فنّانون مثل ديفد غيتا وكالفن هارس وأفيتشي وليدي غاغا (على سبيل المثال) في نشر موسيقى الرقص الإلكترونية (EDM). حققت تعاوناتهم الفنية مع فئات موسيقية متعددة نجاحًا باهرًا، ممّا أثبت أنّ موسيقى الرقص الإلكترونية (EDM) هي فئة متنوّعة وتنال إعجاب العديدين.

ظهرت موسيقى البوب الإلكترونية كمزيج بين الموسيقى الإلكترونية وعناصر البوب، وتضمّنت هذه الأعمال دمج الإيقاعات الإلكترونية وتركيبات البوب الكلاسيكي، ممّا خلق ألحاناً جذابة تعلق في أذهان محبي الموسيقى من حول العالم.

تكنو هاوس: قوة تسيطر على ساحات الرقص

تكنو هاوس هي فئة ثانوية ديناميكية للموسيقى الإلكترونية تجمع بين التكنو والهاوس، وتتميّز ببيس لاين مندفع وإيقاعات متقطعة وألحان مركّبة آسرة. سيطرت هذه الفئة الثانوية على الوسط الموسيقي عند ظهورها، فيستحيل على من يسمعها مقاومة رغبته في الرقص. ويُعرف أسلوبها الصوتي بالانتقالات السلسلة وطبقات الصوت المعقدة وحسّ الاستمرارية والتقدّم، الأمر الذي يغمر المستمعين لها بشعور من البهجة.

نجح فنّانو التكنو هاوس المعاصرون مثل نينا كرافيز وأميلي لينس وشارلوت دي ويت في اكتساب جماهير مخلصة، ورسّخوا مكانة التكنو هاوس في وسط الموسيقى الإلكترونية.

سحر الموسيقى الإلكترونية اللحنيّة

ازدادت شهرة الموسيقى الإلكترونية اللحنيّة مؤخرًا بسبب تركيزها على الألحان المؤثرة والتركيبات الصوتية الجاذبة. وتتميّز هذه الفئة الثانوية من التكنو بأسلوب أكثر عاطفية وعمق، مع ألحان عجيبة وانتقالات صوتية جميلة تجذب المستمع.

يتصدّر فنّانون مثل شتيفان بودزين وتيل أوف أس وأدرياتيك وجيمس كي مشهد الموسيقى الإلكترونية اللحنيّة، فلا يمكن لمحبي الموسيقى مقاومة ألحانهم الساحرة والمؤثرة التي لا يمكن تقييدها بأي تصنيف.

تكنو اليوم: التطوّرات التكنولوجية والدمج بين الفئات

مع ظهور أدوات رقمية متطوّرة، وصلت الموسيقى الإلكترونية إلى آفاق جديدة، حيث يمكن للمنتجين أن يختاروا من بين مجموعة واسعة من المُركّبات هذه الأيام، سواء كانت افتراضية أو فعلية، لتحقيق رؤاهم الموسيقية. وظهرت أنماط جديدة مثيرة ومهجّنة نتيجة لاندماج الموسيقى الإلكترونية مع فئات أخرى مثل الروك والهيب هوب والآر آند بي، ممّا يؤكد على الطابع الديناميكي لهذه الفئة.

قادت مدل بيست ثورة مهرجانات الموسيقى الإلكترونية من خلال مهرجان ساوندستورم المبتكر الذي يستضيف أفضل فنّاني موسيقى الرقص الإلكترونية في العالم في حدث شامل، ويتبنّى تكنولوجيا الصوت والصورة المتطوّرة، وتركيبات تفاعلية، وتصاميم مسرحية مبتكرة.

مع تقدّم التكنولوجيا وتطوّر أساليب التعبير الإبداعي، يعِد مستقبل الموسيقى الإلكترونية بمزيدٍ من الأصوات والتجارب المبتكرة، لتؤكّد على مكانتها كإيقاع المستقبل.


شارك