مسكنالفعالياتمساحاتMDLBEAST Radioمؤسسة مدل بيستالتوظيفمكافأت السعوديهاحتفالات الشركات


صناعة الموسيقى

منح تحالف قطري سعودي عقد إنشاء دار الأوبرا الملكية بالدرعية


بواسطة Sara Wael

أ 24 2025

صناعة الموسيقى

منح تحالف قطري سعودي عقد إنشاء دار الأوبرا الملكية بالدرعية


بواسطة Sara Wael

أ 24 2025

في خطوة جديدة تعزز مكانة السعودية على خارطة الفن العالمي، تم منح شركة الدرعية عقد إنشاء دار الأوبرا الملكية بالدرعية لتحالف يضم شركة السيف مهندسون مقاولون السعودية وشركة مدماك للمقاولات من قطر، بقيمة تصل إلى أربعة مليارات ريال سعودي. 

يأتي هذا المشروع في إطار رؤية طموحة يقودها برنامج تطوير الدرعية، ويُعتبر محطة فارقة في مسيرة التحول الثقافي والفني الذي تشهده المملكة. وكانت التصاميم المعمارية للمشروع قد تم الكشف عنها في 2023، لتبدأ اليوم أولى خطوات التنفيذ في موقع يزخر بالتاريخ، ويتهيأ ليصبح منارة فنية عالمية.

على مساحة تتجاوز 46,000 متر مربع، ستضم دار الأوبرا أربعة مسارح، أبرزها مسرح رئيسي يتسع لـ2000 مقعد مخصص للعروض الكبرى، وآخر متعدد الاستخدامات، إضافة إلى مسرح في السطح يطل على مشاهد الدرعية الخلّابة. يحمل التصميم توقيع شركة Snøhetta النرويجية بالتعاون مع شركة SYN Architects السعودية، في دمج متناغم بين الخبرة الدولية والهوية النجدية الأصيلة.

فرصة غنيّة لاستعراض التاريخ الموسيقي

وصف المعمار النرويجي كيتيل ترِيدال ثورسِن، أحد مؤسسي شركة Snøhetta، المشروع بأنه "هنا، يتجلى التوازن بين الأشكال والتصاميم ليخلق مجتمعًا بحد ذاته"، مشيرًا إلى أنه سيكون "نموذجًا جديدًا لدور الأوبرا".

من جهتها، قالت سارة العيسى، الشريكة المؤسسة في SYN: "كانت فرصة لا تصدّق لاستعراض تاريخنا الموسيقي الغني، وأن نكون قادرين على إنشاء مكان فريد يحتفي بذلك"، وتضيف المعمارية نجد السديري، الشريكة المؤسسة في SYN: "دورنا كمهندسين معماريين كان يتمثّل حقًا في تقديم البحث حول أنماط العمارة في المنطقة، وفهم كيفية إيجاد أفكار تعتمد على السياق في العمارة المعاصرة". 

أما الرئيس التنفيذي لشركة الدرعية، جيري إنزيريلو، ، فقد عبّر عن فخره بهذا المشروع وما يقدّمه من إمكانيات، قائلاً: "أنا متأكد أنه في غضون بضع سنوات، ستصبح دار الأوبرا الملكية في الدرعية رمزًا من رموز الإنجازات العظيمة، مثل دار أوبرا سيدني". من جهته، أكد جاسبر هوب، مستشار الأوبرا والبرودوي في الهيئة الملكية لمدينة الرياض، على الأهمية الثقافية لهذا المشروع بقوله: "نحن نسعى لإحضار دار أوبرا عالمية المستوى وسلسلة من المسارح العالمية إلى قلب العاصمة، وبالتأكيد إلى قلب الشرق الأوسط".



لحظة مفصلية في تطوّر المشهد الموسيقي في السعودية

خلال السنوات الماضية، شهدت المملكة قفزة نوعية في ثقافة الموسيقى الحية، بدءًا من الحفلات الضخمة في الرياض وجدة وصولًا إلى المهرجانات والعروض التي تسلّط الضوء على المواهب الناشئة من مختلف أنحاء البلاد. وظهرت العديد من المنصات مثل ساوندستورم من مدل بيست وأسبوع الرياض للموسيقى من هيئة الموسيقى. صار المشهد السعودي تحت الأضواء العالمية، فيما تواصل المساحات المحلية والمبادرات الثقافية تمهيد الطريق أمام الفنانين السعوديين لخلق مسيرتهم الخاصة.

ومن المنتظر أن تفتح دار الأوبرا الملكية بالدرعية أبوابها في عام 2028، لتقدّم مساحة يبدع فيها الفنانون السعوديون إلى جانب أسماء عالمية، وتصدح أنغام الحاضر في هذا المكان التاريخي، ليخلق الجيل القادم صوته في بيئة تحتفي بالموسيقى كجزء أساسي من الحياة اليومية.

ومع استمرار المملكة في تنفيذ رؤية السعودية 2030، تعكس مشاريع مثل دار الأوبرا التزامًا واضحًا بالاستثمار في الثقافة من خلال السياحة والعمارة والموسيقى وفنون الأداء. ومع تطوير مشاريع مثل حي القرين الثقافي الذي سيضم مدرسة موسيقى خاصة به، تُعتبر دار أوبرا الدرعية علامة فارقة في مستقبل المملكة الإبداعي، حيث لا تُحتضن الموسيقى فقط، بل تُكرّس كركيزة أساسية لما هو قادم.


شارك