

كيف غيرت أغاني الثمانينات العالم؟
بواسطة MDLBEAST
ي 10 2024
كيف غيرت أغاني الثمانينات العالم؟
بواسطة MDLBEAST
ي 10 2024
في مدونتنا السابقة ذهبنا سوياً في رحلة عبر الأصوات والفنانين الذين حدّدوا المشهد الموسيقي في السبعينات، واليوم نستكشف أنواع الموسيقى وأغاني الثمانينات التي كان لها أثر واضح على المشهد الموسيقي العالمي.
كانت الثمانينيات بمثابة حقبة ثورية نابضة بالحياة لعبت فيها الموسيقى دوراً حيوياً، ولا يزال صدى أغاني الثمانينات يتردد من خلال أصوات الفنانين المعاصرين. تم إصدار اثنين من الألبومات الستة الأكثر مبيعًا على الإطلاق في تلك الفترة، ومنها Thriller لمايكل جاكسون، وBack in Black لفرقة AC/DC، وكما صدرت خلالها الكثير من الأغاني الشهيرة التي سيذكرها محبو الموسيقى على مدى العصور.
تركت أغاني الثمانينيات بصمةً كبيرة على العالم وخلفت إرثاً فنياً غنياً، وذلك بسبب ألحانها الفريدة، وإيقاعاتها المعتمدة على جهاز المزج (synthesizer)، وألوانها الموسيقية المتنوعة.
العوامل التي أثرت على أغاني الثمانينات
تأثرت أغاني الثمانينات بالعديد من أنواع الموسيقى وقدمت حقبةً غنيةً بالأعمال الأيقونية، من ألحان البوب التي اشتهر بها مايكل جاكسون إلى موسيقى الروك التي تخصصت بها فرق مثل "U2" و"Guns N' Roses".
تمتعت أجهزة المزج والآلات الموسيقية الإلكترونية بشعبية كبيرة في هذه الحقبة، مما أدى إلى ولادة موجة جديدة من الاستكشاف الموسيقي، وبرزت فرق مثل "Depeche Mode" و"Duran Duran". كان الفنانون قادرين على تجربة ألحان وأصوات مختلفة لم تتم تجربتها من قبل، مما أدى إلى خلق إيقاعات مستقبلية جذابة لعبت دوراً محورياً في تشكيل الهوية الصوتية لحقبة الثمانينات.
كما ساعد ظهور قناة "MTV" الشهيرة التي تخصصت بنشر الفيديوهات الموسيقية وبرامج تلفزيون الواقع، في التأكيد على أهمية الجاذبية المرئية للموسيقى (على الشاشات والمسارح).
أحدث هذا ثورة في استهلاك الموسيقى، وسارع الفنانون إلى تبني هذا التوجه، حيث كانت الأولوية لمقاطع الفيديو الموسيقية الجاذبة بصرياً، بالإضافة إلى العروض المسرحية المذهلة، والمؤثرات البصرية المميزة، والإيقاعات المحبوكة.
وقد أدى هذا التركيز على العلاقة بين الموسيقى والصورة في بناء علامة تجارية للفنانين، وربما كان هذا هو السبب وراء اعتماد أزياء الثمانينيات الألوان والتفاصيل الجريئة.
استمرار تأثير أغاني الثمانينات على الفنانين المعاصرين
تستمر أغاني الثمانينيات في لعب دور ملهم للموسيقيين المعاصرين المتخصصين في مختلف الألوان الموسيقية، حيث يمزج الفنانون مثل The Weeknd عبر ألبومه After Hours، وDua Lipa عبر ألبومها Future Nostalgia، بسلاسة بين موسيقى البوب الحديثة وعناصر موسيقى الثمانينيات، من خلال ألحانهم الحماسية التي تجذب الجماهير.
وفي الوقت نفسه، من الواضح أن صوت ثنائي البوب-الإلكتروني، Daft Punk، المبتكر يستمد تأثيره من التأثيرات الإلكترونية لحقبة الثمانينات، حيث يدمجون موسيقاهم بأصوات مستقبلية تحيي تأثيرات الثمانينيات المميزة، وتسلط الضوء على التأثير الدائم لهذه الموسيقى.
وتجاوزت أغاني الثمانينات الوقت ومختلف أنواع الموسيقى لتكون إلهاماً لفرق الإيندي روك التجريبية من أمثال The 1975 وArctic Monkeys، والذين يبنون موسيقاهم على تأثيرات أغاني الثمانينات التي تولد شعوراً بالحنين إلى الماضي.
إن دمج نغمات الريترو والتجارب الصوتية من حقبة الثمانينات مع موسيقى حركة الإيندي سليز "Indie Sleaze"، قد أسر قلوب المعجبين والمعجبات (على وجه الخصوص) حول العالم وقدم للمسرح الفني نوعاً موسيقياً جديداً مستقلاً.
مهرجان ساوندستورم: منصة للإلهام الموسيقي
يقف مهرجان ساوندستورم من مدل بيست كشاهد على الإرث الممتد لأغاني الثمانينات، من خلال توفيره لمنصة تحتضن مختلف المواهب وتشجع على الشراكات الفنية عبر مختلف أنواع الموسيقى، والثقافات، والأجيال.
تشجع منصة ساوندستورم الابتكار الفني عبر استضافتها لمختلف المواهب المحلية والعالمية، ممثلةً بذلك روح الثمانينات الحرة التي احتضنت التجربة والتعبير الموسيقي الجريء.
أغاني الثمانينات: الحنين إلى الماضي
إن دمج عناصر موسيقى الثمانينيات في الأصوات المعاصرة لديه القدرة على إثارة مشاعر الحنين على الفور، وإعادة المستمعين إلى زمن اشتهر فيه لبس البناطيل الضيقة بألوان النيون، وتسريحات الشعر الضخمة، والعديد من الفنانين، وعصر تميزت فيه الديناميكية الثقافية.
مثلت أغاني الثمانينيات روح العصر، ولعبت دوراً في تشجيع الفردية والابتكار، ولهذا السبب، وبعد مرور عقود، لا يزال صدى الثمانينيات يأسر الجماهير ويلهم موجة جديدة من الفنانين، وتستمر ألحانه المحمسة وتجاربه الرائدة في التأثير على المشهد المتطور للموسيقى المعاصرة، وتتحدث عن الإرث الدائم والمؤثر لموسيقى الثمانينيات.
شارك