الصفحة الرئيسيةراديو


صناعة الموسيقى

لماذا ينجذب جيل الألفية إلى موسيقى وموضة التسعينات


بواسطة MDLBEAST

أ 06 2025

صناعة الموسيقى

لماذا ينجذب جيل الألفية إلى موسيقى وموضة التسعينات


بواسطة MDLBEAST

أ 06 2025

 fueled شكّل الحنين جزءًا كبيرًا من الثقافة المعاصرة. فجيل الألفية، المولود بين 1981 و1996، يشعر بشوق لثقافة التسعينات، وهي حقبة مليئة بالإنجازات الثقافية في الموسيقى والموضة. لا تزال هذه الحقبة حاضرة حتى اليوم، من صيحات الموضة التي يعيد كبار المصممين تفسيرها إلى استخدام الإيقاعات الكلاسيكية من قِبل موسيقيين معاصرين. لكن ما سر هذا التعلّق؟

عصر ذهبي للموسيقى
شهدت موسيقى التسعينات تنوعًا كبيرًا، من الروك البديل والغرانج إلى الهيب هوب، والـ R&B، والبوب. وقد ساهم كل نوع منها في تشكيل مشهد الموسيقى المعاصرة، تاركًا وراءه إرثًا يعيد جيل الألفية زيارته بشغف.

صعود الروك البديل والغرانج
مثلّت فرق مثل Nirvana وPearl Jam وRadiohead جوهر الروك البديل، بصوتها العميق وكلماتها المؤثرة التي شكّلت جيلًا يبحث عن الحقيقة. يعكس الغرانج إحساسًا عالميًا يتجاوز الزمن؛ فعلى سبيل المثال، تتبنى Billie Eilish أسلوب الغرانج ومشاعره في مظهرها وموسيقاها. وفي العالم العربي، شهدت التسعينات تلاحمًا موسيقيًا مشابهًا من خلال فرق مثل Junoon وMashrou' Leila التي حملت نغمات ورسائل تمرد مماثلة.

رموز البوب وأناشيد خالدة
بريتني سبيرز، باكستريت بويز، سبايس غيرلز – هذه مجرد أمثلة على نجوم التسعينات الذين قدّموا سلسلة من الأغاني الضاربة. بالنسبة لجيل الألفية، تمثل هذه الأغاني لحظات ثمينة. إضافة إلى ذلك، تحوّلت العديد من تلك الأغاني إلى فيديوهات موسيقية بُثّت على MTV، ما أضاف بعدًا بصريًا حنينيًا. حتى في العالم العربي، سيطرت نانسي عجرم ونوال الزغبي على ساحة البوب التسعيني واستمرتا في ذلك حتى أوائل الألفينات.

إرث الهيب هوب والـ R&B
عند الحديث عن أساطير الهيب هوب، تبرز أسماء مثل Tupac وThe Notorious B.I.G. وNas، الذين أرخوا لمستقبل النوع. وبالتوازي، أبدعت Aaliyah وBoyz II Men في مزج الـ R&B مع النعومة والأنغام الجذابة. أما في العالم العربي، فقد قدّم عمرو دياب صوتًا يجمع بين نكهة الـ R&B والأنغام الشرقية، ليُنتج كلاسيكيات خالدة مثل "نور العين".

عودة موضة التسعينات
شهدت موضة التسعينات عودة كبيرة، ما يثبت أن أنماط تلك الحقبة أكثر من مجرد موجة مؤقتة.

موضة الشارع والمقاسات الفضفاضة
عاد أسلوب التسعينات ليذكّر جيل الألفية بما كان يسيطر على الشوارع: بناطيل فضفاضة، قمصان وشعارات كبيرة. العلامات التي اختفت سابقًا من مشهد الشارع مثل Tommy Hilfiger وFila وChampion استعادت شهرتها. هذه التصاميم الرياضية الكلاسيكية أصبحت الزي اليومي لجيل الألفية في الشرق الأوسط.

عودة الغرانج
ابتداءً من لحظة حنينية في الموضة، عادت القمصان الفلانيل، الجينز الممزق، وأحذية الجيش إلى الساحة. ما كان يُعتبر سابقًا أسلوبًا عشوائيًا ومهملًا مستوحى من حركة الغرانج في سياتل أصبح الآن صيحة لدى كل من هم تحت الأربعين ممن يفهمون الإشارة الحنينية وكيف تنسجم مع ملابسهم العصرية.

التأثير العربي على أسلوب التسعينات
كانت التسعينات أيضًا مرحلة محورية في الموضة العربية. فقد شكّلت نجمات مثل سميرة سعيد ونجوى كرم الاتجاهات بارتدائهن الجينز بخصر عالٍ والإكسسوارات البراقة. اليوم، يستوحي المصممون الإقليميون من تلك العناصر ويعيدون تقديمها بأسلوب معاصر.

لماذا يتمسك جيل الألفية بالتسعينات
عدة عوامل تُفسر ارتباط جيل الألفية العميق بهذه الحقبة، مما يجعل التسعينات أكثر من مجرد موجة عابرة.

زمن بسيط ما قبل الرقمية
كانت التسعينات فترة ما قبل الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي. عاش الناس حينها ببساطة وصدق. كانوا يحصلون على الموسيقى من أشرطة الكاسيت والراديو، ويتبعون ثقافات فرعية بدلاً من المؤثرين على إنستغرام. لذا، من الطبيعي أن يبحثوا عن ثقافة تتيح لهم الهروب بسهولة من واقع رقمي مزدحم، وتعطيهم جرعة من الحنين المريح.

الارتباط العاطفي وتكوين الهوية
يربط جيل الألفية موسيقى وموضة التسعينات بذكريات الطفولة، مما يجعلها مصدرًا للراحة والتعبير عن الذات. سواء كان ذلك من خلال العثور على قميص فرقة موسيقية قديم، أو إعادة اكتشاف أغنية بوب عربية قديمة، فإن هذه الروابط تعزز الشعور بالهوية.

تأثير التسعينات باقٍ
لم تكن التسعينات مجرد عقد، بل كانت حركة ثقافية لا تزال تُشكّل الموسيقى والموضة حتى اليوم. وبفضل الحنين والروابط الشخصية، حافظ جيل الألفية على بقاء تأثير تلك الحقبة. سواء من خلال موضة الغرانج، أو إيقاعات الـ R&B، أو أناشيد البوب، لا تزال التسعينات تلامس وجدان الكثيرين، وتُثبت أن بعض الصيحات لا تختفي أبدًا.


شارك