مسكنالفعالياتمساحاتMDLBEAST Radioمؤسسة مدل بيستالتوظيفمكافأت السعوديهاحتفالات الشركات


صناعة الموسيقى

بين الإبداع والتقنية: كيف ترسم الشركات الناشئة ملامح منظومة الموسيقى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؟


بواسطة Sara Wael

م 29 2025

صناعة الموسيقى

بين الإبداع والتقنية: كيف ترسم الشركات الناشئة ملامح منظومة الموسيقى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؟


بواسطة Sara Wael

م 29 2025

مع تطور صناعة الموسيقى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يزداد الاحتياج إلى بنية تحتية تدعم النمو طويل الأمد. فبعيدًا عن صخب المهرجانات والعروض، تتطلب المسيرات الموسيقية المستدامة أكثر من مجرد موهبة؛ فهي بحاجة إلى استراتيجية وابتكار وفهم عميق لأبعاد العمل الموسيقي. 

ومع صعود تقنيات الموسيقى، والتعليم، وريادة الأعمال الإبداعية، تبدو المنطقة مهيأة لبرامج حاضنة قادرة على تحويل الأفكار الأولية إلى مشروعات قابلة للنمو.

وهنا يظهر دور برامج مثل Sound Futures. أُطلق هذا البرنامج من قبل MDLBEAST بالشراكة مع SEA Ventures، ويقدم تدريبًا وإرشادًا وفرصة نادرة لعرض الأفكار مباشرة أمام المستثمرين في يوم مخصص للعروض، ضمن فعالية XP Music Futures، ما يشكل فرصة قد تغيّر حياة المشاركين.

ووفقًا لتقرير الاتحاد الدولي لصناعة التسجيلات الموسيقية (IFPI) لعام 2025، كانت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الأسرع نموًا في سوق الموسيقى العالمي، حيث قفزت الإيرادات بنسبة 22.8%، مدفوعة بشكل شبه كامل بخدمات البث الصوتي، في إشارة واضحة إلى مستقبل واعد للابتكار في مجال الأعمال الموسيقية.

اليوم، جيل جديد من الشركات الناشئة تعمل بين تقاطعات الموسيقى والتكنولوجيا، لإعادة صياغة سيرورة إنتاج الموسيقى ومشاركتها وتجربتها في جميع أنحاء المنطقة.

ساوند سوس – Sound Sauce
تأسست على يد نيرفانا بيبارس والمخرج محمد جمال الدين، وتُعد أول منصة تخزين موسيقي مرخّصة ومتخصصة في الموسيقى العربية والشرقية. باعتبارها أول موقع ترخيص من نوعه في المنطقة، تسد "ساوند سوس" فجوة كبيرة في منظومة الموسيقى، حيث تمكّن المنتجين والفنانين وصنّاع الأفلام والعلامات التجارية من التواصل عبر صوت يعكس هوية المنطقة.

تواجه المنصة تحديًا طويل الأمد يتمثل في ترخيص الموسيقى العربية، حيث يضطر المبدعون غالبًا للتفاوض المباشر مع الفنانين دون معايير واضحة، ما يؤدي إلى تأخير وإرباك. وفي المقابل، يسعى الفنانون العرب الناشئون إلى الانتشار وزيادة الدخل، لكنهم يفتقرون للمنصات الداعمة. تعالج "ساوند سوس" هذه المعادلة من الطرفين، عبر مكتبة منتقاة من المقاطع العربية عالية الجودة ونظام ترخيص شفاف وسهل الاستخدام.

شاركت "ساوند سوس" في برنامج Sound Futures عام 2022، وما زالت تواصل تمكين الموسيقى الشرق أوسطية عالميًا، مما يجعل الثقافة الأصلية في الموسيقى متاحة بشكل أوسع للمبدعين حول العالم.

مقام لابز – Maqam Labs
أسسها أحمد يونس، الذي يشغل أيضًا منصب الرئيس التنفيذي، وتُعد شركة رائدة في تقاطع الموسيقى والتكنولوجيا، تعيد تصور كيفية دمج المقامات الشرقية في الإنتاج الموسيقي العصري. عبر أدوات مبتكرة مثل SABA Synth وMaqam Module، توفر الشركة إمكانيات جديدة للموسيقيين والمنتجين لاستكشاف المقامات والسلالم الدقيقة.

كونها المختبر الوحيد من نوعه في الشرق الأوسط، تكرّس "مقام لابز" جهودها لتطوير آلات موسيقية مصممة خصيصًا للموسيقى الشرقية. وقد شاركت في برنامج Sound Futures عام 2024، حيث تمزج بين التقاليد والتكنولوجيا الحديثة لتمكين موجة جديدة من التعبير الموسيقي تحافظ على الإرث الثقافي وتفتح آفاقًا إبداعية أوسع.

يلا سبونسر – Yalla Sponsor
شركة استشارية رائدة في مجال الرعاية (التمويل)، تسعى إلى ردم الفجوة بين العلامات التجارية والجهات صاحبة الحقوق في الصناعات الإبداعية والثقافية المتسارعة في المنطقة. في بيئة غالبًا ما تضيع فيها فرص الرعاية بسبب غياب الرؤية الاستراتيجية والبيانات الدقيقة، تقدم "يلا سبونسر" حلولاً شاملة تشمل أبحاث السوق، وتحليل الجمهور، وتطوير الاستراتيجيات، وتنفيذ الحملات.

من خلال دعم الجهات المالكة للحقوق في إعداد عروض رعاية جذابة، ومساعدة العلامات التجارية على اكتشاف فرص مؤثرة، تعمل "يلا سبونسر" على تعظيم العائد على الاستثمار وزيادة الظهور. وبفضل استراتيجيات مخصصة تستند إلى البيانات والخبرة، تساعد الشركة عملاءها على استغلال إمكانات تمويل الموسيقى والترفيه والمجالات الإبداعية الأخرى إلى أقصى حد.

فنانك – Funank
بين الإبداع والسهولة، تعيد هذه المنصة ابتكار الطريقة التي يكتشف بها الناس المواهب الفنية وحجزها. تربط المنصة بين الفنانين المستقلين، من موسيقيين ورسامي جداريات إلى مصوّرين وصنّاع فيديو، وبين العملاء الباحثين عن خدمات إبداعية للفعاليات والعروض والمشاريع.

سواء كنتم تخططون لحفل زفاف وتحتاجون إلى فرقة موسيقية، أو تطلقون حملة دعائية تتطلب عناصر بصرية لافتة، تجعل "فنانك" عملية البحث أسهل. وبالنسبة للفنانين، توفر المنصة مساحة رقمية لعرض أعمالهم والوصول المباشر إلى الفرص. من خلال تبسيط الوصول إلى المواهب وجعلها أكثر إتاحة وفعالية من حيث التكلفة، لا تكتفي "فنانك" بدعم الحفلات، بل تدعم كامل الاقتصاد الإبداعي.


شارك