مسكنالفعالياتمساحاتMDLBEAST Radioمؤسسة مدل بيستالتوظيفمكافأت السعوديهاحتفالات الشركات


الفنانين

نجوم إكس بي تحت الضوء: دنيا وائل عن التمثيل والغناء


بواسطة Omar Ghonem

أ 21 2024

الفنانين

نجوم إكس بي تحت الضوء: دنيا وائل عن التمثيل والغناء


بواسطة Omar Ghonem

أ 21 2024

في الوقت الذي تشهد فيه موسيقى البوب المصرية نهضة جديدة وفجرًا جديدًا، تحتلّ دنيا وائل المراتب الأولى. فهي مغنّية، مؤلّفة أغاني، وأحيانًا ممثلة تعبّر عن فنّها وعن نفسها من خلال اعتماد مقاربة حقيقية مختلفة، فالأصالة بالنسبة لها في غاية الأهمية وهي تتجلّى في كلمات أغانيها التي تعكس وعيها الحالم. تكتب أحلامها اليومية ويومياتها ومشاهداتها لما يدور حولها فتقدّم لمستمعيها صورة حيوية عن تجاربها الشخصية.

 منذ اللحظة التي حجزت فيها مكانتها في الساحة المصرية الفنّية، خطفت دنيا قلوب المعجبين وحصدت إعجابهم فهي تتواصل معهم بعمق وصدق من خلال كلمات أغانيها الحقيقية وأسلوبها الغنائي. وكما لو أنها تدردش من القلب إلى القلب مع أحدهم، تشارك أفكارها وتجاربها بكلّ ما فيها من هشاشة وحقيقة.

شعر كيرلي

وفي حوارنا معها، أظهرت دنيا معنا منتهى السلاسة وبادلتنا الحديث بكلّ شفافية عن الموسيقى والفنّ والتعبير عن الذات. وقالت: "أنا أكتب بكلّ تلقائية وطبيعية، لا أجلس أبدًا وأجبر نفسي على الكتابة حول موضوع ما وأبدأ. الأمور التي تؤثّر فيّ فعلًا هي التي تشكّل موضوع كتاباتي بدون أيّ تفكير مسبق. على سبيل المثال، أغنيتي "بيكيا"، غنّيت هذه الجملة مع الكورس "قلبي بقى خردة، ناديلو بيكيا"، فقد ردّدت هذه الجملة في داخلي على مدى شهرين. وفي النهاية، قرّرت تحريرها وكتبتها وبدأ كلّ شيء بعد ذلك ينساب ويكتمل بشكل طبيعي. وطبعًا الجملة في مطلع أغنيتها "بيكيا" تعكس طريقة عملها الإبداعية بكلّ روعة: "اسمح لي أفكّر معاك بصوت عالي؟"

 وأضافت: "الفنّ هو نوع من الاستكشاف، وما أحبّه فعلًا أنني أستكشف كلّ هذه التجارب الجديدة مع الجمهور. لا أشعر بأنه عليّ ابتكار ما هو مثالي." وحسّ الاستكشاف هذا هو الذي يحدّد هويتها كفنّانة. وهي منذ ظهورها، تختبر صوتها في مختلف الأنواع وتغوص في عوالم جديدة من أنواع الموسيقى. "طبعًا، الناس يريدون أن يسمعوا ما هو جميل، ولكن يريدون أيضًا أن يروني أتجدّد وأتطوّر. وأحبّ فكرة أن المعجبين يشهدون على مسيرة تطوّري كفنانة وكإنسانة، ويشاهدون كيف كنت أبتكر وكيف أصبحت أبتكر." تابعت قائلة.

ابيض واسود

وفي إطار الحديث عن تجربتها في التمثيل وتأليف الأغاني للأفلام والمسلسلات، استفاضت دنيا في التعبير عن مقاربتها في الكتابة، التي تختلف برأيها تبعًا للشخصيات والنص، وهي ما تعتبره يحرّرها فنّيًا. وفسّرت بالقول: "الكتابة أمر مختلف فأنا حين أكتب أغنية لمسلسل أو فيلم، تكون هناك حاجة لإيجاد أمر يربطني بالشخصية. وحين أجد نقطة التواصل هذه، أبدأ ويبدأ كلّ شيء."

 وقد ثبت أن تجربتها الأخيرة في عالم التمثيل غيّرت حياتها وهي تتذكّر وتقول: "حين بدأت التمثيل، أردت أن أدخل عالمًا جديدًا مع شخصيات مختلفة وأن أرى كيف يمكن لهذه الشخصيات أن تكتب الموسيقى. شاركت في ورش عمل عديدة وعشت تجارب مختلفة لم أكن لأعيشها في حياتي العادية. وهذا ما ساعدني على فهم مشاعري والتعامل معها، إضافة إلى فهم مشاعر الآخرين وكيفية التعامل معهم، وإلى التعبير عنهم كما بجب."

 وقد قادتها تجربتها في التمثيل إلى لقاء رمز من رموز الساحة الفنية: أمير عيد وهو العقل المفكّر في كايروكي والذي أثّر في الكثيرين في عالمنا المعاصر. وعن هذه التجربة الفريدة، تقول دنيا: "حظيت بفرصة الظهور كضيفة في ريفو واستمتعت كثيرًا. وهناك التقيت أمير عيد وفريق عمل كايروكي الكامل. أمير عيد مصدر إلهام كبير لي، فقد كنت أستمع إلى أغانيه والآن نحن صديقان وما زال هذا الأمر يذهلني! هو موهوب إلى أبعد حدود وهو واحد من أكثر الناس الشفّافين الذين أعرفهم."

الوان

تعترف الفنانة بالتأثير الطويل الأمد لموجة إيندي العربية التي ظهرت في أوائل العام 2010، وتقول إنها استلهمت كثيرًا من فرق موسيقى الأندرجراوند مثل مشروع ليلى والمربّع، إضافة إلى الفرق العالمية مثل دوتر. ويظهر هذا التأثير واضحًا بشكل خاص في فكرة "نرقص على همومنا"، فهذا موضوع غنائي تبقى جذوره غير معروفة ولكنه يؤثّر وبقوة ويتماشى مع ميزة الاستكشاف العاطفي لفرق موسيقى الأندرجرواند، خاصة فرقة مشروع ليلى.

 وتعترف دنيا وتقول: "أشعر أن حامد سنّو يفهمني ويفهمنا كأشخاص. والجملة الوحيدة التي كنت أتمنى لو أني أنا كتبتها هي "ليه ليهمّني اني كون بدل من اني صير؟" في أغنية 3 دقايق لفرقة مشروع ليلى. ألبوم مشروع ليلى ابن الليل هو الألبوم المفضّل عندي، ويمكنني الاستماع إليه طوال النهار. يمكن الرقص عند سماعه والشعور بالحزن في الوقت ذاته، وهذا أمر يؤثّر فيّ فعلًا."

"لا أريد أن يشعر الناس بأنهم وحيدون. أريدهم أن يشعروا بأنني معهم، وهذا الأهمّ بالنسبة لي. مؤخرًا، قال لي أحد المعجبين أنه كان يعاني من انفصال عن حبيبته، وإحدى أغنياتي ساعدته وخفّفت عنه إحساسه بالوحدة. وقال شيئًا أثّر فيّ بشكل كبير: أريدك أن تعرفي أنك لست وحدك وأننا معك أيضًا." وهذا يصحّ في الاتجاهين، وفعلًا تجمّدت مكاني حين سمعت كلماته. أبدًا لم أفكّر بذلك من قبل، إذا سمع أحدهم أغنية لي، سيخفّف ذلك إحساسي بالوحدة. في كلّ حفلة مباشرة، أطلب من الجمهور أن يحضن أحزانه." 

نظرة ثاقبة

تتحدّى دنيا وائل كلّ الحدود التي تقف في طريق إبداعها وتسعى لاستكشاف مجموعة واسعة من الموسيقى والغناء. ورحلتها الفنية عبارة عن استكشاف للذات ينعكس في تطوّرها المستمر وتطويرها المتواصل لأسلوبها الموسيقي. وختمت بالقول: "أريد أن يحتوي صوتي كلّ شيء، وأريد لذلك أن يكون واضحًا في الموسيقى التي أقدّمها، ليشعر الجمهور بأن هذه التحوّلات التي تحدث في حياتي وفي داخلي، تمثّلني فعلًا وأنا أعبّر عنها من خلال الموسيقى."


شارك