

من الرياض وجدة إلى الخُبر: المملكة تستثمر في المسارح للعروض الحيّة
بواسطة Sara Wael
ي 04 2025
من الرياض وجدة إلى الخُبر: المملكة تستثمر في المسارح للعروض الحيّة
بواسطة Sara Wael
ي 04 2025
يستعد فنان العرب محمد عبده لإحياء حفل استثنائي على خشبة "الخُبر أرينا"، أول أرينا في المنطقة الشرقية، وذلك لتدشين المشروع الجديد في "الظهران إكسبو" يوم 9 يونيو/ حزيران احتفالًا بعيد الأضحى.
لا تقتصر هذه الليلة على الطرب الأصيل، بل تمثّل افتتاح فصل جديد في مشهد الموسيقى الحيّة بالمملكة، وتوسيع نطاق المسارح الحديثة في مختلف المناطق. وتأتي في وقت يشهد تنوعًا متسارعًا في طبيعة العروض الموسيقية، من حيث الحجم والهوية والموقع، وحتى نوعية الجمهور المستهدف.
وفي سياق متصل، افتُتح مؤخرًا "عبادي الجوهر أرينا" في جدة تكريمًا لمسيرة الفنان القدير عبادي الجوهر، وذلك في 4 يوليو 2024، بسعة تصل إلى 16 ألف متفرّج.
تولّت شركة بنش مارك إنشاء المسرح بدعم من الهيئة العامة للترفيه في السعودية، ضمن فعاليات موسم جدة 2024 تحت شعار "من جديد". ومنذ افتتاحه، احتضن المسرح عددًا من الفعاليات الموسيقية والثقافية، استُهِلّت بحفل أحياه الجوهر في 2 أغسطس / آب 2024، وتبعته حفلة جمعت الفنانين عايض وأميمة طالب في مطلع عام 2025.
وبعد سنوات من التركيز على المسارح الكبرى والفعاليات الضخمة، بدأت تظهر مساحات أكثر تخصصًا ومرونة، تستجيب لحاجات مشهد موسيقي متنوع ومتجدد.من أبرز هذه المساحات "UNSTABLE"، النادي المسائي التابع للمساحة الترفيهية أتاشيه بإدارة شركة مدل بيست. يقع النادي في حي السفارات بالرياض، ويقدّم عروضًا موسيقية متنوعة على مدار الأسبوع، مع تركيز خاص على الموسيقى الإلكترونية بجنراتها المختلفة مثل الهاوس وغيرها، إلى جانب عروض مرئية.
أما المطعم التابع لمساحة أتاشيه، فيتحوّل في بعض الليالي إلى مسرح مصغّر يُقدَّم فيه عروض موسيقية حميمية تضيف بُعدًا آخر لتجربة الحضور. تغلب على هذه العروض الأجواء الهادئة، كما في أمسيات الفنان السعودي يزيد فهد.
وتُعد أتاشيه مثالًا حيًّا على نجاح هذا النوع من المساحات الفنية، بفضل موقعها غير التقليدي، وبرنامجها الذي يجمع بين تنوّع الجنرات الموسيقية والفنون البصرية. كما تمثل هذه المساحة بيئة مثالية للفنانين المستقلّين، ولجمهور يتطلّع إلى تجارب فنية خارج ما هو سائد.
وتُعد هذه التحوّلات ثمرة مباشرة لبرنامج "جودة الحياة"، أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030، الذي وضعه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والذي انطلق عام 2018 بهدف تحسين حياة الأفراد وإثراء المشهدين الثقافي والمجتمعي.
أسهم البرنامج في تمكين الفعاليات الموسيقية والثقافية والترفيهية، وتحويل المملكة إلى وجهة حيوية تستقطب العروض المحلية والعالمية على حدّ سواء.
شارك