

دور مدل بيست في عولمة موسيقى الشرق الأوسط
بواسطة MDLBEAST
م 06 2025
دور مدل بيست في عولمة موسيقى الشرق الأوسط
بواسطة MDLBEAST
م 06 2025
لطالما كانت منطقة الشرق الأوسط بوتقة تنصهر فيها العادات والتقاليد الثقافية العريقة والتعابير الموسيقية المتنوعة. ومع ذلك؛ فإن إدراك العالم لقطاع الموسيقى فيها بدأ مؤخراً. وفي خضم هذا التحول الكبير، ظهرت "مدل بيست" كمنصة سعودية رائدة، محدثةً ثورة ونقلة نوعية في كيفية تجربة العالم لموسيقى الشرق الأوسط. فمن خلال فعاليّاتها التفاعلية ومبادراتها الخلّاقة التي تُنظّمها، إلى جانب البرامج التي تُقدّمها لتطوير الفنانين، تُسهم "مدل بيست" في تسليط الضوء على مواهب المنطقة وإيصالها إلى الساحة العالمية.
ما هي مدل بيست؟
"مدل بيست" هي أكثر من كونها مجرد علامة تجارية موسيقية؛ بل هي حركة ثقافية. انطلقت منصة "مدل بيست" في المملكة العربية السعودية بهدف إعادة تشكيل المشهد الترفيهي في المنطقة. اليوم، تُعد "مدل بيست" منصة عالمية تُروّج للموسيقى والفن والثقافة. فمن خلال فعالياتها الضخمة كما في "ساوندستورم"؛ خلقت "مدل بيست" مساحة فريدة من نوعها ليتواصل الفنانون والجماهير معاً.
ومن خلال توظيفها للتكنولوجيا المتطوّرة والتجارب التفاعلية، وتركيزها المكثّف على التنوع؛ تُساهم "مدل بيست" في تقريب الجسور بين المواهب المحلية والجماهير العالمية. سواء أكان ذلك من خلال العروض المباشرة أو المحتوى الرقمي الذي تُقدّمه؛ توفر "مدل بيست" للفنانين الأدوات اللازمة لمساعدتهم على الارتقاء بمسيرتهم الفنية على المستوى العالمي.
تعرّف على رؤية مؤسسة "مدل بيست" والفعاليات التي تُنظّمها من خلال زيارة موقعها الإلكتروني.
تقريب الروابط الثقافية من خلال الموسيقى
من أبرز المساهمات التي قامت بها "مدل بيست" هو دورها في تعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب. تتميز موسيقى الشرق الأوسط بأصولها العميقة المنبثقة من عاداتها وتقاليدها؛ فإيقاعاتها وآلاتها وأنماطها الموسيقية الفريدة تُميّزها عن نظيرتها الغربية. ومع ذلك؛ يقوم الفنانون المعاصرون بمزج هذه الأصوات التقليدية مع المؤثرات الصوتية العالمية كما في: الموسيقى الإلكترونية (EDM)، وموسيقى البوب، وموسيقى الهيب هوب.
لقد أصبحت "مدل بيست" عاملاً مهماً في نشر هذا المزيج الفني. فمن خلال تنظيمها للمهرجانات الضخمة وإنتاج المشاريع التعاونية؛ تُوفّر المنصة مساحة للفنانين من مختلف الخلفيات لكي يلتقوا معاً ويُشاركوا إبداعاتهم مع بعضهم البعض. فالفعاليات التي تُنظّمها مثل "ساوندستورم" تُساهم في إحضار منسقي الأغاني (DJ) والمنتجون والفنانون العالميون إلى منطقة الشرق الأوسط، في حين تُتيح الفرص للفنانين المحليين ليُشاركوا موسيقاهم مع الجماهير العالمية.
فمن خلال فعالية "ساوندستورم"؛ شهد الجمهور تعاونات فعلية بين فنانين من الشرق الأوسط ومشاهير من الفنانين العالميين، مما خلق مشهداً موسيقياً نادراً يعكس مدى تطوّر قطاع الموسيقى في المنطقة. تُساهم مثل هذه الجهود في أن يتم الاعتراف عالمياً بموسيقى الشرق الأوسط واعتبارها بمثابة موسيقى اسثنائية وفريدة من نوعها لأنها تجمع في ثناياها بين الأنماط الموسيقية العصرية المتطوّرة وبين تلك التقليدية التراثية المتجذّرة في عادات المنطقة وتقاليدها.
تعزيز المواهب المحلية والإقليمية
إن أحد الأهداف الرئيسية لـ "مدل بيست" هو الارتقاء بمستوى المواهب المحلية والإقليمية، ومنح فناني الشرق الأوسط صوتاً عالمياً. إذ تحرص المؤسسة على اكتشاف ورعاية الموسيقيين الناشئين والموهوبين من خلال مبادرات مثل إكس بي لمستقبل، وهي عبارة عن حدث سنوي يُركّز على نشر التعليم والوعي فيما يتعلق بالقطاع الموسيقي في المنطقة والعمل أيضاً على تطويره.
إكس بي لمستقبل الموسيقى هي فعالية فريدة لأنها تجمع الرواد والمبدعين والمبتكرين في القطاع الموسيقي لمناقشة مستقبل هذا القطاع في المنطقة. فمن خلال ورش العمل والندوات التي يتم تنظيمها، إلى جانب إتاحة المجال لفرص التعارف، تُساعد "مدل بيست" الفنانين المحليين على فهم التوجّهات العالمية، وبناء علاقات مهنية مهمة، وتطوير مهاراتهم.
بالنسبة للعديد من الموسيقيين الناشئين الطموحين والموهوبين؛ تُعد "مدل بيست" نقطة انطلاق مهمة لهم. فمن خلال عروض الأداء والتعاون مع العلامات التجارية المعروفة؛ يحصل الفنانون على فرصة لعرض مواهبهم ليس فقط في الشرق الأوسط، بل على الصعيد العالمي أيضاً. إذ ساهمت مثل هذه الفرص في دخول العديد من الموسيقيين إلى الأسواق العالمية؛ وهذا يعكس مدى التحوّل الكبير والنقلة النوعية في الكيفية التي يرى فيها العالم موسيقى الشرق الأوسط.
تعرّف أكثر على الدعم الذي تُقدّمه "مدل بيست" للفنانين والمحترفين في قطاع الموسيقى من خلال زيارة صفحة "إكس بي لمستقبل الموسيقى".
إعادة تشكيل تجارب الموسيقى المباشرة
إن مقدرة "مدل بيست" على خلق تجارب موسيقية مباشرة وتفاعلية؛ تُعتبر واحدة من أبرز إنجازاتها. وخير مثال على ذلك هو "ساوند ستورم" الذي يُعد أكبر مهرجان موسيقي في المنطقة، ورمزاً للتحول الثقافي في المملكة العربية السعودية؛ نظراً لأجوائه الحماسية ومسارحه الحديثة وتنوّعه.
يجمع المهرجان بعضاً من أكبر الأسماء في عالم الموسيقى إلى جانب عدد من الفنانين المحليين والإقليميين؛ ابتداءً من عمالقة الموسيقى الإلكترونية الراقصة مثل ديفيد جيتا، ووصولاً إلى نجوم الشرق الأوسط كالفنانة بلقيس. فهذا المهرجان دائماً ما تكون جعبته مليئة بالفرص التي يستفيد منها الجميع. إن القيمة الإنتاجية الكبيرة لهذا الحدث وشموليته وإشراكه لهذا الكم الهائل من الفنانين جعلته يُحدث ضجّة عالمية؛ فهو يجذب الحضور من شتى أنحاء العالم.
أهداف مؤسسة "مدل بيست" وطموحاتها في التجديد والتطوّر والابتكار؛ تتجاوز حدود المسرح. فمن خلال توظيفها للتكنولوجيا المتقدّمة والأدوات المبتكرة؛ ستترك في نفسك على الدوام انطباعاً جميلاً لن تنساه أبداً.
لتعيش الأجواء الحماسية في مهرجان "ساوند ستورم"؛ يُمكنك زيارة هذه الصفحة من خلال موقع "مدل بيست".
مدل بيست والثورة الرقمية
إلى جانب تنظيم الفعاليات المباشرة؛ وظّفت "مدل بيست" التكنولوجيا الرقمية في فعالياتها وذلك لتوسيع نطاق تأثيرها. فمن خلال منصات مثل "تسجيلات مدل بيست"؛ يُمكن للفنانين مشاركة موسيقاهم مع جماهير عالمية عبر خدمات البث ومواقع التواصل الاجتماعي. إذ تدعم هذه المنصة مجموعة واسعة من الأنماط الموسيقية؛ مما يساعد فناني الشرق الأوسط على إثبات حضورهم القوي في الأسواق العالمية التنافسية.
وبالإضافة إلى ذلك؛ تستخدم "مدل بيست" المحتوى الرقمي للتواصل مع الجماهير من حول العالم. فابتداءً من العروض الحيّة المباشرة المُذاعة عبر الإنترنت ووصولاً إلى عرضهم للقطات تم تصويرها من خلف الكواليس، توظّف "مدل بيست" التكنولوجيا لخلق شعور بالترابط والمشاركة والتفاعل بين الشعوب والمجتمعات على اختلافها. إن هذا النهج الرقمي الرائد الذي تتبعه "مدل بيست" يضمن لها أن تبقى في الطليعة بمجال تطوير قطاع الموسيقى
تأثيرٌ عالمي
لا تقتصر جهود "مدل بيست" على تقديم العروض الترفيهية فحسب؛ بل تتعداها لتكون شكلاً من أشكال الدبلوماسية الثقافية. وذلك من خلال تسليط الضوء على المواهب الموجودة في المنطقة؛ إذ تحاول دائماً كسر الصور النمطية السائدة وتقديم فهم أعمق وأكثر دقة للثقافة في الشرق الأوسط.
ففنانون مثل كوزميكات وديش داش وسيمي هايز هم مجرد أمثلة على المواهب المحلية التي دفعتها "مدل بيست" نحو الأضواء العالمية. كما أن قصص نجاحهم تُلهم جيلاً جديداً من الموسيقيين، وتُبرز الإمكانيات الكبيرة للشرق الأوسط كمركز للإبداع والابتكار.
إن الجهود المستمرة والمتتالية التي تبذلها "مدل بيست" تعكس مدى اهتمامها المتزايد بنشر موسيقى الشرق الأوسط على مستوى العالم؛ فهي مستمرة في محاولاتها لكسر الحواجز الثقافية من خلال قيامها بإعادة تشكيل المشهد الموسيقي العالمي، وتأكيدها المتواصل على أن الموسيقى بالفعل لغة لا تعرف الحدود.
الخاتمة
مدل بيست هي أكثر من كونها منصة موسيقية، فهي منبر قوي يدفع بصناعة الموسيقى العالمية قدماً. فمن خلال تمكين الفنانين المحليين، واستضافة الفعاليات العالمية، وتبني التطور والابتكار؛ تضع "مدل بيست" موسيقى الشرق الأوسط على الخريطة العالمية.
وبالنسبة للجماهير والفنانين على حد سواء؛ تُقدم مدل بيست لهم فرصة فريدة لتجربة سحر العروض الحيّة المباشرة وفرص التبادل الثقافي؛ فهي لا تقوم فقط بتقريب الروابط بين الثقافات؛ بل إنها تخلق مسرحاً عالمياً حيث يمكن للعالم أن يختبر جمال وروعة موسيقى الشرق الأوسط ومدى تنوّعها. سواء من خلال الفعاليات المباشرة أو المحتوى الرقمي أو تطوير الفنانين؛ تواصل مدل بيست جهودها القائمة على الإلهام والابتكار وتقريب الروابط بين الجميع.
شارك